تمارين لتعزيز الذاكرة و العقل و طرق الحفظ السريع 

تمارين لتعزيز الذاكرة و العقل و طرق الحفظ السريع 

الذاكرة و التذكر مصطلحان جوهريان عميقان، و يجب علينا الحرص على تعزيز الذاكرة بشكل دائم لأننا نحتاجها في حياتنا اليومية. بل و على الأصح نحن في أمس الحاجة لها و كثير من المهام لا تتم لولا مساعدة الذاكرة.

و بالتأكيد يرتبط هذا المصطلح بالدماغ و الخلايا المخية و التي تشكل في قسم منها المخزن و المرجع الرئيسي الذي يخزن الذكريات و المعلومات و يحفظها و يجعلنا نستعيدها فور حاجتنا إليها.

الذاكرة القديمة و الذاكرة الآنية:

في الواقع هناك فرق بين هذين المفهومين فهناك ذكريات نطلق عليها الذكريات القديمة و هي التي حدثت في أوقات ماضية. ترسخ في منطقة معينة من الدماغ و أصبحت ثابتة لا تنسى.

و هناك الذاكرة اللحظية أو الآنية و هي تعني قراءة معلومات كثيرة بسرعة كبيرة أو خوض أحداث بسرعة مما لا يتيح الفرصة للدماغ لترسيخها.

بما فيه الكفاية فتصبح معرضة للنسيان أكثر من غيرها و سنذكر في مقالتنا هذه مجموعة من الطرق. و الخطوات التي تساعد في تعزيز حفظ الذكريات القديمة و المحافظة عليها بالإضافة إلى تخزين ذكريات حديثة قدر الإمكان. 

نصائح لتقوية و تعزيز الذاكرة :

حقيقةً هذا الموضوع هام جداً و من الضروري ليس فقط الحفاظ على ذاكرتنا كما هي و حمايتها. بل يجب أيضاً الحرص و بشكل دائم على دعم و تعزيز الذاكرة و تقويتها بشكل جيد و في فقرتنا هذه. سنذكر مجموعة من النصائح و التوصيات التي تساعد في دعم و تعزيز الذاكرة و هي :

التغذية :

بالتأكيد و بدون شك نظامنا الغذائي بجميع أصنافه و أنواعه له تأثير كبير على صحة وسلامة جسمنا بشكل عام و على نشاطنا الدماغي و على تعزيز الذاكرة بشكل خاص.

لذا ينصح حقيقةً بالانتباه لتناول العناصر الغذائية الهامة الحاوية على تشكيلة ممتازة. من الفيتامينات و المعادن كالخضار و الفواكة بالإضافة للبروتين الضروري المتواجد في اللحوم الحمراء. بدون دهون و كذلك الأسماك و يفضل الأسماك المشوية. 

أيضاً من أجل تعزيز الذاكرة علينا بالرياضة :

تعتبر الرياضة عنصراً هاماً جداً و أساسياً في الحفاظ على صحة و سلامة الجسم و الدماغ. و دعم و تعزيز الذاكرة و تقويتها و تمكينها من تخزين العديد من الذكريات و المعلومات الجديدة و المحافظة على الذكريات القديمة قدر الإمكان. فهي تحسن من النشاط الذهني و تسهم في الحفاظ على سلامة الجهاز العصبي المركزي و الجهاز المناعي.

الراحة و النوم :

العقل و الذهن مثلهما مثل أي شيء في هذه الحياة بحاجة إلى ساعات محددة للراحة و الصفاء و النوم. و كما يقال “لجسدك حق عليك”  و هذه المقولة لم تأتي من عبث.

فحتى يستطيع الجسم و الذهن القيام بوظائفهما على أكمل وجه هما بحاجة إلى نيل أقساط من الراحة يومياً و ذلك يكون بالنوم لساعات كافية. خلال اليوم تجعل من دماغنا أكثر قدرة على العمل و التفكير و التذكر و هذا شرط أساسي من شروط الحفاظ على جسم سليم و عقل سليم و و لتعزير الذاكرة لكي تكون ممتازة. 

تمارين و طرق لتعزيز الذاكرة :

سنذكر كما تحدثنا في بداية مقالتنا مجموعة من الطرق و التمارين و الممارسات. التي يمكن أن نلجأ إليها لتساعدنا في تقوية و تنشيط  و تعزيز ذاكرتنا و تمكينها و تعزيزها و هي :

القراءة العكسية :

حقيقةً المقصود بهذا المصطلح هو باختصار القراءة من النهاية إلى البداية أي القراءة من الخاتمة إلى المقدمة و المقصود بهذا هو مثلاً أن تقوم بقراءة هذه المقالة من آخر كلمة فيها إلى أول كلمة و بهذا ستضطر للتركيز بشكل أكبر و التدقيق أكثر و ستعطي اهتمامك كله لفكرة المقالة و هكذا ستنتهي منها و تجد نفسك قرأتها بهدوء و بتركيز كبير تجد نفسك معه متذكراً تفاصيلها و أفكارها بدقة و سيكون تذكرها أسهل بكثير بالنسبة إليك.

ألعاب الذكاء :

توجد العديد من التسالي و الألعاب الممتعة التي تقوم على مبدأ الأحجيات و الألغاز و نذكر من هذه الألعاب مثلاً لعبة الأسئلة و الأجوبة. هذه اللعبة التي تحتاج إلى تفكير و تخطيط و حياكة و بالتالي تساعد في تحفيز الدماغ. و دعم و صقل المهارات العقلية و المساهمة بشكل كبير في تعزيز الذاكرة. 

الألعاب النمساوية الأصل :

من هذه التسالي النمساوية توجد لعبة مهمة جداً لتعزيز الذاكرة تعزى لجماعة النمسا. و هي مثلاً أن يبدأ أحدهم بتركيب مفردات منسقة ذات معنى و يقوم الشخص المنافس. له بتتمة هذه التراكيب و الجمل بكلمات ذات معنى أيضاً و منسقة و هكذا…

عد الحروف أو الأرقام :

المقصود بهذه الطريقة هو أنك عندما تقوم بقراءة مقطع أي فقرة من مقال مثلاً أو محاضرة علمية. ما أو أي شيء أن تقوم بعد حرف معين مثلاً بهذا المقال و تحصي كم مرة ذكر فيه..أو كلمة معين كم مرة تكرر ذكرها، و هذه الطريقة أثبتت الدراسات. أنها قد تكون فعالة و مفيدة في سرعة القراءة و تعزيز الذاكرة. 

المنزل كوسيلة لتعزيز الذاكرة :

يمكنك حقيقةً الاستفادة من الكثير من الأشياء الموجودة في محيطك و استخدامها كوسيلة لسرعة الحفظ و تقوية ذاكرتك و المنزل هو واحدة من بين هذه الأشياء.

فمثلاً يمكنك للدخول لمطبخك و عد كاسات البلور الموجودة فيه أو عد مفاتيح الإضاءة الموجودة في منزلك. و هكذا بهذه الطريقة ستدرب مخك على الحفظ و ذاكرتك على التخزين.

الهواتف المحمولة :

في ظل هذا التطور التكنولوجي الذي نعيشه في وقتنا الراهن، أصبحت الموبايلات أي الهواتف المحمولة من الممكن أن تستخدم كوسيلة لتعزيز الذاكرة.

و ذلك يتم بعدة طرق منها تحميل البرامج و التطبيقات التي تم إعدادها لتستخدم في هذا السياق، و لكن حقيقةً تبقى هذه الطريقة غير محبذة كثيراً. و يفضل اللجوء إلى الطرق السابقة التي ذكرناها فهي تبقى بعيدة عن شاشات الهواتف و الإرهاق الذي يمكن أن تسببه.

برنامج الإنعاش العقلي :

أو كما يسمى أيضاً دورة الانعاش العقلي في بعض المراجع، هذا البرنامج باختصار هو عبارة عن خوارزمية متسلسلة و مبادئ تمت ترتيبها و صياغتها. وفق أسس علمية و قواعد مدروسة و مثبت نجاحها، هدفها الأساسي هو تنشيط الذهن و زيادة المهارات العقلية عدة أمثال ما هي عليه قبل البدء بتطبيق البرنامج.

فيلاحظ أن الشخص الذي يخضع له تتضاعف مقدراته الذهنية و تزداد إمكانياته الحفظية و تتعزز ذاكرته و طبعاً ذلك يتم بعد المرور بسلسلة من الاختبارات و المراحل التي يجب على الشخص الذي يخضع لدورة الانعاش العقلي المرور بها و تخطيها و النجاح فيها و النجاح المثبت لهذه الدورة أدى إلى زيادة تطبيقها بهدف الرقي بالإنسان و ال بمستواه العلمي و الثقافي. 

و هكذا نجد من خلال ما تحدثنا عنه في مقالتنا هذه أن موضوع تعزيز الذاكرة موضوع هام جداً. يحتاجه الإنسان كثيراً و هو بحاجة دائمة لتنميته و تطويره و الحفاظ عليه قدر الإمكان و ذلك يتم باستخدام أمور كثيرة بسيطة. ليست معقدة من غذاء و تنظيم الوقت و اللجوء لبعض الوسائل المسلية. التي تعزز الذاكرة و الحفظ السريع و الفهم البسيط. 

Share this post